أظهر تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن إجمالي الشركات الفعالة والعاملة في منطقة "الخوانيج" حتى اليوم وصل إلى 592 شركة توزعت على حسب فئة الرخصة جاء في مقدمتها التجارية بنسبة 54%، تبعتها المهنية بنسبة 46%. ويوضح التقرير حجم النشاط التجاري في منطقة الخوانيج لإعطاء مجتمع الأعمال لمحة تعريفية عن واقع الأعمال والفرص المتوفرة في تلك المدينة.

وبالنسبة للشكل القانوني للرخص الصادرة والفعالة في منطقة الخوانيج لليوم، شكلت المؤسسات الفردية ما نسبته 60%، في حين استحوذت المؤسسات ذات مسؤولية محدودة على 27% وشركات ذات مسؤولية محدودة - الشخص الواحد (ذ.م.م.) على 6%. وضمت باقي قائمة الأشكال القانونية كل من أعمال مدنية، فروع لشركات مقرها في إمارة أخرى، فروع لشركات/ مؤسسات مقرها منطقة حرة، شركات تضامنية، وشركات توصية بسيطة.

وحل المواطنون في المرتبة الأولى بين قائمة المستثمرين من أصحاب الرخص الصادرة والفعالة في منطقة الخوانيج، ومن أبرز الجنسيات المستثمرة في المنطقة أيضاً كل من البريطانية، الأمريكية، السعودية، الأردنية، المصرية، الهندية، والباكستانية.

توفر منطقة الخوانيج العديد من الخيارات السياحية والترفيهية والخدمية للسائح والمقيم على حد سواء مثال مجمع "ذا يارد" الريفي المستوحى من نمط المدينة الزراعي ويضم بحيرة، ومخبز، ومسار للمشي، وسوق للمزارع العضوية، وطاحونة هوائية بطول 18 متر. ومن أبرز الوجهات الترفيهية الموجودة في المنطقة أيضاً "ذا لاست إيكزت" ويضم أكبر تجمع عربات الطعام في دبي يقدم تشكيلة فريدة من الأطعمة الشهية من مختلف المطابخ، فضلاً عن تواجد جسر يطلق عليه اسم "بروميس بريدج"، كما تحمل جدران المنطقة رسومات فنية ذات طابع فن الشارع (ستريت آرت).

وتعتبر الحدائق العامة في دبي، إحدى أبرز الوجهات التي يقصدها السياح والمقيمون خصوصاً في فصل الشتاء، فهي إضافة مهمة لقطاع السياحة، وتضم أفضل المرافق والخدمات التي تجعلها تنافس الحدائق المتطورة الأخرى في الدول السياحية، مثال "الحديقة القرآنية" الواقعة في منطقة الخوانيج مقابل "خوانيج ووك" والتي تهتم بتعريف الزوّار بمعجزات القرآن الكريم ونشر القيم الإسلامية كالتسامح والسلام والمحبة.

وتشمل ضاحية الخوانيج أراضي زراعية ومشاتل واسطبلات لتربية الإبل وتدريب الخيول. وتضم هذه المساحات مزارع لأهم الشركات التجارية في دبي، من ضمنها شركة "الروابي للألبان"، وهي شركة رائدة في مجال تصنيع وتوزيع منتجات الألبان والعصير في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك"، التي تعد واحدة من أكثر الشركات الزراعية المعروفة في الشرق الأوسط. وتضم الخوانيج أيضاً مزرعة عضوية تُدعى "أورجانيك أويسيز" المعتمدة محلياً ودولياً، وتقدم للمستهلكين فواكه وخضروات طازجة، حيث تسمح للزوار بعيش نمط الحياة الريفية وخوض تجربة قطف الخضار والفواكه من الحقول المفتوحة.

ويقول حسن بن علي، المتخصص في عالم الخيل والفروسية ومالك شركة اتش بي ايه لمعدات الفروسية وشركة الخيل لمعدات الفروسية في منطقة الخوانيج: "يعود الاهتمام بالخيل وصناعة سباقات الخيول إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يهتم بسباقات القدرة وجميع أنواع السباقات العالمية ذات الصلة الأمر الذي جعل هذه الرياضة الأكثر ممارسةً عن غيرها. ومن هنا جاء تأسيس شركتي عام 1988 والتي لها دور مهم في مجال تعليم ركوب الخيل والخيل الرياضية حيث يتواجد أكثر من 150 مدرسة ركوب الخيل في المنطقة والتي تحتاج إلى مكملات غذائية ومعدات خيل وغيرها".

وعمل حسن بن علي على تصميم ثلاثة منتجات محلية منها أول سرج عربي منتج محلياً بمواصفات خاصة يريح فيها الفارس والخيل في الوقت نفسه، و12 مكملاً غذائياً، وحدوة، وذلك بعد فترة طويلة من التجارب والخبرة. ويمتاز السرج بمواصفات خاصة يتلافى الضرر الممكن من كثرة الركوب ويكون مريحاً للخيل ولا يؤثر على ظهره. وبعد إجراء عدة تجارب على أكثر من 700 حصان، تم تصميم السرج بمساعدة مختصين في المجال وبتكلفة رمزية، كي يكون متوفراً لجميع الفرسان. وتصل معدات شركة اتش بي ايه لمعدات الفروسية كل من أمريكا وأستراليا وجنوب أمريكا وتشيلي والمكسيك.