غرف دبي تفتتح مكتباً تمثيلياً في سيدني

في إطار الجهود لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتحقيق الأولويات الاستراتيجية، أعلنت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، عن افتتاح مكتب تمثيلي خارجي جديد لها في العاصمة الأسترالية سيدني، في حين وقعت غرف دبي مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية، لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك في مجال التجارة والاستثمار.

ويتماشى افتتاح المكتب الجديد مع الأولويات الاستراتيجية في جذب الاستثمارات والشركات العالمية إلى دبي بالإضافة إلى دعم توسع أعضاء الغرفة في الأسواق العالمية، حيث ارتفع عدد المكاتب التمثيلية للغرفة إلى 17 مكتباً في جميع أنحاء العالم، وهو المكتب الجديد الثاني الذي يفتتح منذ بداية العام الجاري.

وجرى افتتاح مكتب سيدني خلال لقاء عقد في مقر غرف دبي بحضور معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ووفد يضم كبار المسؤولين في حكومة نيو ساوث ويلز الأسترالية، ومن بينهم سعادة مارغريت بيزلي، حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، ومعين أنور، مفوض التجارة والاستثمار في حكومة نيوساوث ويلز، وممثلين عن مجلس الأعمال الأسترالي. كما تم توقيع مذكرة التفاهم بين غرف دبي وغرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية من قبل محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي؛ ومحمد حاج، المدير الوطني ورئيس غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية والحائز على وسام أستراليا OAM.

وبهذه المناسبة، قال معالي عبد العزيز الغرير: "يعكس افتتاح مكتبنا الجديد في سيدني وتوقيع مذكرة التفاهم مع أصدقائنا في غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية علاقاتنا التجارية الثنائية القوية، كما أنه تأكيد على التزامنا القوي بالعمل معاً لتعزيز اتفاقيات الأعمال التي تدعم مصالح الطرفين".

وأشار معاليه في كلمته الترحيبية إلى أن دولة الإمارات تعتبر حالياً الشريك التجاري الأكبر لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط، وتحتل المرتبة 19 في قائمة أكبر أسواق التصدير للبلد، معتبراً أن المكتب الجديد لغرفة دبي العالمية في أستراليا سيشكل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة، وينسجم مع الأولويات الاستراتيجية التي تستهدف الغرفة تحقيقها خلال الفترة القادمة.

ويتماشى افتتاح المكتب الجديد في سيدني مع مبادرة "دبي جلوبال" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية لتأسيس 50 مكتباً تمثيلياً لدبي في جميع القارات الخمس بحلول عام 2030. وتهدف مبادرة "دبي جلوبال" إلى استقطاب الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين والمواهب العالمية إلى دبي، وذلك من خلال إبراز المزايا التنافسية التي توفرها الإمارة، وتبادل المعلومات الاستثمارية، والتعاون بشكل أكبر مع الأطراف المعنية. وبدعم من شركاء استراتيجيين من القطاعين العام والخاص، ستعمل غرفة دبي العالمية على زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي من 1.4 تريليون درهم إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2026.

ومن جانبها، قالت سعادة مارغريت بيزلي، حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية: "يجمع ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية ودولة الإمارات تاريخ مشترك من العلاقات الثنائية الراسخة والتي تستحق أن نحتفي بها. وتشكل هذه اللحظة التاريخية التي نشهد فيها اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين نيو ساوث ويلز الأسترالية والإمارات دليلاً ملموساً جديداً على عمق العلاقات بين نيو ساوث ويلز الاسترالية والإمارات والحرص المتبادل على تعزيزها".

وسيركز مكتب غرفة دبي العالمية في سيدني على بناء علاقات قوية مع الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص، ودعم الشركات الأسترالية لدخول سوق دبي والتوسع دولياً من بوابة الإمارة، بالإضافة إلى إنشاء قنوات جديدة للتواصل والتعاون الاقتصادي بين الشركات الإماراتية والأسترالية، والعمل مع الشركاء الأستراليين لتنظيم فعاليات وندوات واجتماعات أعمال مشتركة، ودعم توسع مجتمع الأعمال المحلي في السوق الأسترالية.

وقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين دولة الإمارات وأستراليا حوالي 4.5 مليار دولار أمريكي خلال العام 2022، بنسبة نمو بلغت 28.6% مقارنة بالعام 2021. وبلغ عدد الشركات الأسترالية المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي 1530 شركة، منها 307 شركات جديدة انضمت إلى عضوية الغرفة في العام 2022. وتعمل الشركات الأسترالية المسجلة في عضوية الغرفة في قطاعات مختلفة، وخاصة تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح السيارات والسلع المنزلية وكذلك العقارات والتأجير والأنشطة التجارية. وهذا يعكس قوة ومتانة الروابط الاستثمارية والتجارية المتنامية بين البلدين.

وتعتبر غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية بمثابة الرابط الوطني لأنشطة التجارة والاستثمار الثنائية بين أستراليا وبلدان جامعة الدول العربية، وهي عضو في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وقد ساهمت في بناء روابط قوية مع الدولة الأسترالية وحكوماتها الفيدرالية منذ تأسيسها في عام 1975. فضلاً عن أنها منظمة قائمة على العضوية وغير هادفة للربح تمثل شبكة من الشركات والمنظمات في جميع أنحاء أستراليا، وهي مكرسة لتعزيز التجارة والاستثمار والعلاقات الثنائية بين أستراليا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال دعم الوعي الثقافي الذي يسهل نجاح الأعمال.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون الغرفتان لتطوير أنشطة مشتركة تشمل تبادل الآراء والأفكار حول التعاون المشترك، والعمل معاً لتنظيم المنتديات والندوات الإلكترونية والاجتماعات الثنائية.

ويشير تقرير لغرف دبي إلى إمكانية نمو الصادرات الإماراتية إلى أستراليا في العديد من القطاعات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، النحاس ومنتجاته، والسجاد والأغطية، والزجاج والأواني الزجاجية، والتحف والمنتوجات الفنية. وهناك مجالات تصدير جديدة من دولة الإمارات إلى أستراليا تنطوي على إمكانات استثمارية كبيرة، وتتمثل في التقنيات الرقمية ومشاريع البنى التحتية والتعدين والعقارات، بينما تشمل فرص الاستيراد الجديدة من أستراليا إلى دولة الإمارات الفحم والمواد الكيماوية غير العضوية وخامات الحديد واللحوم.