Skip to main content
NewsBanner

نشاط مكثف لمجلس دبي للإعلام ومكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية في ثاني أيام قمة الإعلام العربي 2025

في إطار الدورة الأولى لـ "منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية" والذي ينظمه "مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، التابع لمجلس دبي للإعلام، ضمن فعاليات "قمة الإعلام العربي 2025" انعقدت جلسة "مدينة القصص والفرص" حيث استضافت الجلسة المخرج الإماراتي علي مصطفى، وحاوره أحمد عبدالله مدير قناة دبي، بحضور عدد كبير من صنّاع المحتوى والمخرجين والمهتمين بصناعة الأفلام والألعاب الرقمية.

وخلال الجلسة، استعرض علي مصطفى تجربته الرائدة في فيلم" سيتي أوف لايف"، بجزئيه الأول والثاني، وتحدث عن رحلته السينمائية الممتدة من الفيلم الروائي "دار الحي" إلى أعماله الإبداعية الأخيرة، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهها والفرص التي بدأت تتشكل في ظل الدعم المتزايد للقطاع الإبداعي في دولة الإمارات. 

وأكد علي مصطفى أن دبي اليوم لم تعد مجرد موقع تصوير، بل أصبحت "مدينة للقصص والفرص"، تحتضن المواهب وتوفر بنية تحتية متقدمة تسهّل الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والألعاب الإلكترونية على حد سواء، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية في توفير بيئة داعمة ومحفزة للمبدعين.

كما أشار إلى أن دبي أصبحت اليوم حاضنة للمبدعين، وتوفر منصات فاعلة لتلاقي الأفكار والرؤى، بما يسهم في إنتاج محتوى فني وإعلامي عربي قادر على المنافسة عالمياً.

وقال المخرج الإماراتي علي مصطفى إن فيلم "سيتي أوف لاين" بجزئيه الأول والثاني كان محاولة جادة لتقديم دبي بصورة واقعية وإنسانية بعيدا عن الصورة النمطية، مشيرا إلى أن الجزء الثاني جاء استجابة طبيعية للنجاح الذي حققه الجزء الأول. وشدد المخرج الإماراتي علي مصطفى على أهمية بناء صناعة سينما عربية متكاملة تستلهم من النجاحات العالمية ولكنها تنطلق من واقع المنطقة. 

ووجه رسالة ملهمة إلى صناع المحتوى والإعلاميين الشباب، داعياً إياهم للتمسك بالشغف والإصرار على التميز واستثمار التطورات التكنولوجية لصالح سرد القصص المحلية. وأضاف: "اليوم أدوات صناعة الأفلام أصبحت متاحة أكثر من أي وقت مضى، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في سرد قصة تستحق أن تُروى بإبداع".

الإنتاج السينمائي ودعم الاقتصاد الإبداعي
وضمن جلسات "منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية" والتي تم تنظيمها بالتعاون مع شركة Olsberg.SPI ، تناول النقاش الكيفية التي يمكن من خلالها جعل الإنتاج السينمائي محفزاً للاقتصادات الإبداعية، ويُعزز مكانته العالمية.

وحللت الجلسة دراسات حالة عالمية لسياسات فعّالة في قطاع السينما، مُقدمةً رؤىً حول أسباب استثمار الحكومات في الإنتاج السينمائي والقيمة الملموسة التي يُقدمها. وشكّل الحدث نقطة انطلاقٍ لنقاشاتٍ حول كيفية استفادة المنطقة العربية من هذه الفرص من خلال ابتكار السياسات، والاستثمار الاستراتيجي، وتطوير القطاع الإبداعي.

وسلط النقاش الضوء على خمس مزايا اقتصادية رئيسية للإنتاج السينمائي: منها الدعم الاقتصادي السريع حيث يُوصف الإنتاج السينمائي بأنه نشاط "سريع المردود الاقتصادي"، حيث يُوجّه إنفاقًا كبيرًا وفوريًا إلى الاقتصادات المحلية من خلال مشاركة الممثلين وطاقم العمل والموردين، إضافة إلى خلق فرص العمل حيث يُوفر القطاع فرص عمل عبر مجموعة واسعة من التخصصات، من المهارات التقنية والإبداعية. 

ومن المميزات الأخرى، تأثير سلسلة التوريد: مع نفقات تشمل الإقامة، والتموين، والنقل، وغيرها، من الأنشطة حيث تحفز صناعة الإنتاج السينمائي قطاعات متعددة في آنٍ واحد، مما يُعزز الأثر الاقتصادي، كذلك تعزز صناعة السينما تدفق الاستثمارات الخارجية مع جذب الإنتاجات السينمائية الدولية استثمارات أجنبية إلى الدول المُضيفة لعمليات الإنتاج، وتعمل على نحوٍ مُشابه للاستثمار الأجنبي المباشر.

وإلى جانب الجوانب الاقتصادية، ناقشت الجلسة كيف يُمكن للإنتاج السينمائي أن يُعزز بشكل كبير المكانة العالمية للدول ومنظومتها الثقافية، حيث توجد مثلا سياحة السينما: حيث يخلق المحتوى المُصوّر دوليًا انطباعات عميقة ودائمة تُشجع السياح على زيارة مواقع التصوير.

وأكدت الجلسة أن المحتوى السينمائي هو قوة ناعمة لا يستهان بها وهي سفير ثقافي، يُعزز الهوية ، ويزيد من التأثير الدولي، ويدعم الأهداف الدبلوماسية والتجارية والاستثمارية، فيما تسهم الإنتاجات السينمائية تعزيز الأعراف والقيم المجتمعية، كذلك يُمكن لتطوير قطاع السينما أن يُعزز دور المؤسسات الثقافية ومصداقيتها، ويسهم في تأكيد الريادة في قطاعي الإعلام والإبداع.
واختُتمت الجلسة بدعوةٍ للعمل من أجل أن يُحقق العالم العربي الاستفادة الكاملة من فوائد قطاع السينما من خلال وضع السياسات التعاونية، وتطوير البنية التحتية، والاستثمار في المواهب الإبداعية. 

نجاح الدراما 
وأكد مشاركون في جلسة "نجاح الدراما في العصر الرقمي"، ضمن فعاليات منتدى الأفلام والألعاب الالكترونية، في قمة الإعلام العربي، أن أبرز مقومات نجاح الدراما يتمثل في : التوفيق في اختيار المضمون والقصة بالدرجة الأولى ، ثم اختيار الممثلين، وتطور التقنيات التكنولوجية في صناعة الدراما.  

الجلسة التي نُظمت في اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي، ضمن فعاليات "منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية" في دورته الـ23، استضافت كلاً من المخرج محمد سامي، وطارق الابراهيم مدير عام قناة mc1، وmc دراما، ومدير عام المحتوى في منصة شاهد، وأحمد قنديل مدير الأعمال التجارية المباشرة للمستهلك في منصة شاهد، وادارتها الإعلامية سارة دندراوي في قناة العربية.

وأكد المخرج محمد سامي أن  الدراما أصبحت جزءا من تكوين الوطن العربي، لافتا إلى أن الوطن العربي يعشق الدراما الإنسانية والمتعلقة بما تحمله البيوت من قصص واقعية وإنسانية تلامس الواقع المحيط بهم، وتناول خلال حديثه أيضا  التحول في ذائقة المشاهد العربي، وكيف أصبحت المنصات الرقمية تستهدف جمهورا أكثر تنوعا ووعيا.

بدوره قال طارق الابراهيم أن المنصات الرقمية وفرت هامشا أوسع للإبداع مقارنة بالبث التلفزيوني التقليدي، من حيث الموضوعات والجرأة في الطرح، وشدد على أهمية جودة النص مؤكدا أنه  لا يزال العامل الأساسي في نجاح أي عمل درامي، مهما تطورت الوسائل والمنصات.

وأضاف الإبراهيم أن التحول الرقمي أجبر المنصات على تطوير استراتيجياتها في الإنتاج والتوزيع لمواكبة سلوك المشاهد الجديد الذي يفضل المشاهدة حسب الطلب، ومنحت تجربة المستخدم أولوية وركز على أهمية تقديم تجربة سلسة وممتعة للمستخدم، تبدأ من اختيار المحتوى وحتى واجهة الاستخدام.

بدوره قال أحمد قنديل أن الإنتاج المحلي والعربي يجب أن يواكب الجودة العالمية من حيث الصورة والمضمون للحفاظ على المنافسة في هذه الصناعة المهمة، لافتا إلى دور البيانات في تشكيل القرارات الإنتاجية، موضحاً كيف تساعد تحليلات المشاهدة وبيانات الجمهور على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن نوع المحتوى، مدته، ومواعيد عرضه.

وأشار المخرج سامي إلى أهمية فهم الفروقات الثقافية والجغرافية بين الأسواق المختلفة في العالم العربي عند إنتاج المحتوى الدرامي والتوجه نحو اختيار نص درامي يلامس احتياجات المشاهد كإنسان بغض النظر عن مكانه الجغرافي أو انتماءاته، مشيراً إلى أن الأعمال الدرامية الإنسانية توافق كافة الاذواق العربية والعالمية.

وناقش قنديل كيفية الموازنة بين تقديم محتوى مجاني مدعوم بالإعلانات ومحتوى مدفوع يحافظ على الجودة ويولد أرباحا مستدامة، مشيرا إلى أن المنصات الرقمية تختلف في إيقاعها عن الشاشة الفضية، كما أنها تواكب كل الاذواق والأعمار ، والدليل على ذلك أنها تمكن المستخدمين من إنشاء حسابات للكبار وللأطفال.

وقال طارق إن المنصات تتوجه حاليا إلى طرح مسلسلات قصيرة ومضغوطة وتعتبر كل حلقة فيها بمثابة فيلم قصير وقد تصل مدتها إلى 50 دقيقة، كون هذه المنصات تعطي مساحة مرنة للعرض وغير محكومة بوقت أو مدة معينة بعكس الشاشات التلفزيونية المحكومة بقواعد ورقابة ووقت معين للعرض، بينما المنصات تمنحك المرونة في المشاهدة والاسترجاع في أي وقت.

وحول إمكانية نجاح الاعمال على شاشات التلفاز والمنصات قال المخرج محمد سامي إن أي عمل شهد نجاحا على شاشة التلفزيون يمكنه النجاح على المنصات بينما العكس غير صحيح نظرا للقواعد الرقابية التي تحكم الشاشات الفضية.

وأفاد قنديل ان شاهد تدرس حالياً رغبات الجمهور لتقوم بطرح اعمال فنية ودرامية تتوافق مع اذواقه المختلفة كون هذه المنصات تخاطب قاعدة عريضة من جمهور الوطن العربي، ويري أن لكل عمل درامي أو فني طرق قياس لنجاحه من عدمه وعلى أساسه يتم تطوير طرق جذب الفئات المستهدفة، عبر طرح دراما تجسد الواقع الذي تعيشه هذه الفئات، فيما شدد محمد سامي على أهمية احترام الأدوار في الاعمال الدرامية وتحري طرق الجذب الإنسانية في هذه الاعمال.

وحول الرقابة أوضح طارق الإبراهيم أن الرقابة موجودة على المنصات إلا أنها تتمتع بسقف حرية أكبر من الشاشة الفضية (التلفزيون) بطبيعة الحال الذي يقتضي أن تكون تجارية تحقق أرباحا لملاكها بشكل أكبر إلا أنها تحرص على تحقيق محتوى هادف.

شارك الآن

Most Recent News


GDM09-P01-14-10-25
"جيتكس" يتوسّع إلى أمريكا اللاتينية ويدفع عجلة اقتصاد رقمي بقيمة 950 مليار دولار أمريكي
GDM08-P02-14-10-25
الهند تصعد إلى المسرح العالمي مع «جيتكس»، مُضاعِفة زخم اقتصادها التقني البالغ 350 مليار دولار أمريكي
GDM07-P11-14-10-25
"القرية العالمية" ترحّب بضيوفها من حول العالم اعتباراً من غدٍ الأربعاء مع انطلاق موسمها الـ30

Mobile For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode