رئيس مجلس الوزراء الكويتي: الأزمات والتحولات التكنولوجية تحديات كبرى أمام حكومات المستقبل

- بحضور حمدان ومكتوم بن محمد وسيف بن زايد ..صباح خالد الحمد الصباح عبر منصة القمة العالمية للحكومات: الأزمات والتحولات التكنولوجية تحديات كبرى أمام حكومات المستقبل

بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ألقى سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت، اليوم كلمة رئيسية في القمة العالمية للحكومات 2022، أكد فيها أن العالم يشهد تحولات كبرى بالتزامن مع تسارع الابتكارات والتقدم التكنولوجي، وأن دور  الحكومات يجب أن يركز الآن بشكل أكبر على التمكين والتعزيز، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الحكومات.

وأضاف سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح: "أصبحت الحكومات في مواجهة كبيرة تفوق الخيال والتوقعات مثلما تحمل فرصاً وتحديات كبيرة، وهذه الفرص من الواجب الاستثمار فيها، وتغيير طريقة عمل الحكومات من أجل مستقبل الشعوب أمام تغير الأولويات والأجندات هذا الزمن.


وتابع بالقول: "رغم هذه التحديات الكبيرة الذي يشهدها العالم على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، لا يمكن إغفال الفرص الكثيرة والواعدة التي ينبغي علينا أن نستثمر بها من أجل تعزيز أداء الحكومات وتمكين المجتمعات، بدلاً من الإدارة الحكومية المعتادة، وعلينا أن ندرس الواقع، ونحافظ على الموارد، ونحسن استثمارها".

وأضاف: " لدينا تجربة فريدة في الكويت، من حيث التركيز على البيئة والمناخ، والسعي لتطوير إنتاج الطاقة من مصادر متجددة ونظيفة، والعمل على خفض انبعاثات الكربون، وخطط الكويت حتى عام 2035 تشمل ملفات كثيرة، على صعيد إنتاج الطاقة، وقضايا البيئة والمناخ، مع ضرورة تبني الأفكار الإبداعية من أجل استيعاب مستجدات القرن الواحد والعشرين".

وقال سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي: "نحن نؤمن بالشراكات الدولية، وتنمية المجتمعات من أجل الرخاء والاستقرار، على أساس التمكين والتعزيز، والتنمية الشاملة، في ظل تبني الحلول الرقمية وأهمية التحولات التي نراها في صناعة المستقبل، وعلى الحكومات التعامل مع هذه المستجدات، ولنا في الكويت تجربتنا، ومبادرتنا بخصوص الحكومة المعرفية، والتي تتمثل بإنشاء المركز الوطني للاقتصاد المعرفي، ونسعى إلى تعميم هذه المبادرة على مستوى أوسع من أجل الاستفادة منها، في ظل التغيرات على مستوى الثورة الرقمية، والمعرفة، وتغير أجندات الحكومات في هذا العالم، وتغير النماذج الحكومية من حيث التشغيل والأولويات، والتسارع في التطور العلمي والرقمي بما يترك أثراً على كل مناحي الحياة".

منصة عالمية لصناعة المستقبل
جدير بالذكر، أن القمة العالمية للحكومات تشكل المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، وتستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.

وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.